لا تزال أسعار منتجات التبغ المحلية عرضة للاحتكار والتسعير العشوائي الذي يبتعد كل البعد عن التسعيرة التي حددتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تشرين الأول الماضي، وطالبت مديرياتها في المحافظات بالتشدد وتنظيم الضبوط بحق كل من يبيع بسعر زائد على التسعيرة المحددة .
اليوم وبعد مضي قرابة الشهرين لا تزال التسعيرة الوزارية للدخان الوطني غائبة بل سجلت أسعارها لدى الباعة أسعاراً مضاعفة.
رصدنا في جولتها على بعض المحال والباعة الجوالين في مدينة اللاذقية أسعار الدخان الوطني، حيث سجل سعر «باكيت» الحمراء الطويلة الجديدة بين 1400 و1600 ليرة، و«باكيت» الحمراء الطويلة القديمة بين 1500 و1700 ليرة، وعند باعة آخرين وصل سعر «الكروز» الحمراء الطويلة الجديدة إلى 16 ألف ليرة، ويباع كروز الحمراء الطويلة القديمة بـ 17000 ليرة، بينما سجل سعر باكيت الكرتون حمراء قصيرة بين 800 و1100 ليرة، ووصل بيع سعر الكروز منه إلى ما بين 9000 و11000 ليرة حسب كل منطقة وعلى مزاج كل بائع.
في حين أكد المستهلكون للمنتج توفره بشكل دائم في المحال وعند الباعة الجوالين وفي الأكشاك، لكنهم شكوا ارتفاع سعره ، مطالبين الجهات المعنية بالقيام بعملها بالشكل الصحيح لردع المتلاعبين ومحاسبتهم، متسائلين عن التسعيرة الوزارية التي حددتها الوزارة في آخر قرار لها لتسعير الدخان الوطني، والتي لم يلمسوا وجودها في السوق أثناء التسعير ولا بعده على مدى شهرين تقريباً!
من جانبه، بيّن المهندس أحمد زاهر رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية لـ«تشرين» أنه تم تنظيم 13 ضبطاً منها 9 ضبوط لعدم الإعلان عن الأسعار و4 ضبوط لعدم حيازة فواتير شراء، مشيراً إلى أن هذه الضبوط تم تنظيمها من بداية الشهر الحالي وحتى اليوم وذلك من خلال جولات دوريات الرقابة في المديرية .
ورداً على سؤالنا حول الضبوط التي تم تنظيمها بحق من يبيع الدخان بأسعار زائدة على التسعيرة النظامية التي حددتها الوزارة، أوضح زاهر أنه بخصوص البيع بسعر زائد لم يتم تسجيل أي ضبط لأن ذلك يكون من خلال شكوى خطية من المواطنين، مؤكداً أنه لم ترد أي شكوى خطية من المواطنين بهذا الخصوص، وشدد على ضرورة تعاون المواطنين مع المديرية وتعزيز ثقافة الشكوى لديهم.
