يواصل الأهالي في محافظة درعا تجهيز مستلزمات أبنائهم من القرطاسية واللباس المدرسي قبيل افتتاح المدارس مطلع الأسبوع المقبل، في وقت شهدت فيه المستلزمات المدرسية ارتفاعات ملحوظة في أسعارها، ما دفع باتجاه إعادة ترتيب الأهالي أولوياتهم والبحث عن بدائل أرخص.
ولاقت (بسطات) القرطاسية التي انتشرت في أسواق المحافظة رواجاً وقبولاً من قبل الأهالي الذين اعتبروا أن أسعارها (أرحم) من المكتبات والمحال المتخصصة، وأشارت إحدى السيدات في منطقة (الصنمين) إلى أن أسعار (البسطات) تقل بنحو ٣٠% عن أسعار المكتبات والمحال المتخصصة وخصوصاً الصداري والدفاتر، لافتة إلى وجود بعض الفروقات في نوعية الموجود على (البسطات) وخصوصاً اللباس المدرسي و(الصدرية) والحقائب، لكنها تفي بالغرض مادام سعرها مقبولاً ويخفف من فاتورة أعباء العام الدراسي.
وتنتشر (البسطات) في أسواق المدن الرئيسة وكذلك في الأسواق الشعبية وفي الأماكن التي تنشط فيها الحركة الشرائية وفي الأسواق الجوالة بالقرى والبلدات، وتشمل معروضات هذه (البسطات) كل أصناف المستلزمات المدرسية تقريباً مع تركيزها على الأكثر طلباً كالدفاتر والأقلام، التي تشهد إقبالاً عليها نظراً لرخص أسعارها مقارنة بأسعار المحال التجارية والمكتبات المتخصصة.
ويشير صاحب (بسطة) لبيع القرطاسية في سوق (الصنمين) إلى أن الطلب هذا العام ليس بالمستوى الذي كان عليه في مواسم سابقة، عازياً السبب إلى توجه كثير من الأهالي إلى شراء الأساسيات فقط وبكميات قليلة، بينما كان التوجه في أعوام سابقة نحو شراء كل مستلزمات الموسم الدراسي دفعة واحدة.
وتخضع (البسطات) المنتشرة في الأسواق، حسب مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا المهندس حميدي الخليل، للرقابة المستمرة، إذ يجري التدقيق في الفواتير الموجودة لدى أصحاب (البسطات) وفي كشوفات الحساب التي تم شراء البضاعة بموجبها وتحديد نسب الأرباح، كما يحق للزبون تبديل القطعة أو إعادتها إذا كان فيها أي ضرر، وكل مخالفة تعرض مرتكبيها للعقوبة.
ولفت الخليل إلى قيام المديرية بتشكيل دوريات لمراقبة أسعار وجودة المستلزمات الدراسية الموجودة في أسواق المحافظة بما فيها (البسطات) وسحب عينات منها للتأكد من مطابقتها المواصفات القياسية.
في سياق متصل دخلت المبادرة التي أطلقها اتحاد عمال درعا بإقامة معرض للقرطاسية واللوازم المدرسية، ضمن الخيارات المتاحة أمام الأهالي لتأمين القرطاسية بأسعار أرخص.
وضمّ المعرض، حسب قول رئيس اتحاد عمال درعا غالب الجوابرة، تشكيلة واسعة من الحقائب والأقلام والدفاتر وكل المستلزمات المدرسية، التي تباع لأبناء الطبقة العاملة والأسر الأكثر احتياجاً بسعر التكلفة، ما يسهم في تخفيف الأعباء المادية على الأهالي ما أمكن مع قدوم العام الدراسي.
