سورية اليوم- وكالات
يشارك 11 من جرحى الجيش العربي السوري المتميزين علمياً في شهادات التعليم الأساسي والجامعي، والحاصلين على شهادتي الماجستير والدكتوراه، في ورشة التخطيط التعليمي لعام 2024 التي ينظمها مشروع جريح الوطن، بهدف إغناء تجاربهم ورؤيتهم وأفكارهم، والنهوض بمسؤولياتهم في رفع سوية أقرانهم التعليمية.
الورشة المقامة حالياً في مجمع صحارى بدمشق والتي تستمر حتى الـ 18 من الشهر الجاري، تبحث أجندة التعليم لمراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي والدراسات العليا، بهدف تطوير مصفوفة التمكين التعليمي الحالية التي يقدمها مشروع جريح الوطن وشركاؤه، والتوصل إلى مخرجات تلبي احتياجات الجرحى على اختلاف إصاباتهم وطموحاتهم التعليمية.
يشارك في عملية التخطيط شركاء المشروع في المجال التعليمي، وهم وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والاتحاد الوطني لطلبة سورية والمدرسة السورية الذكية الافتراضية، والتي بدأت هذا العام تجربة التعليم لجرحى المشروع.
وتجمع الورشة فريق مشروع جريح الوطن وجميع منسقيه من مختلف المحافظات، بما يغني الأفكار المطروحة انطلاقاً من خبرتهم الميدانية ومعرفتهم القريبة لاحتياجات الجرحى تعليمياً.
وخلال جلسات الورشة طرح عدد من الجرحى أهم التحديات التي تواجههم في المراحل التعليمية، وقدموا لها المقترحات والحلول، حيث أكد الجريح إباء عزام ضرورة تشميل أكبر شريحة ممكنة من الجرحى بمفاضلة القبول الجامعي، وتقديم التسهيلات لهم وفق الإصابة.
وطلب الجريح ضياء شاش حاصل على ماجستير دمج التكنولوجيا بالتعليم من الجامعة الافتراضية السورية بتسجيل الجريح بالاختصاص الذي يرغب بدراسته، وأن يكون القبول على أساس الرغبة وليس المعدل، ومنح قرض للحصول على الحاسب المحمول لجرحى العجز الجزئي.
فيما تمنى الجريح فرحان حمدان الحاصل على شهادة دكتوراه في الهندسة الزراعية بحث إمكانية زيادة البدل المخصص لتغطية مستلزمات التعليم الجامعي، ولا سيما بدل الكتب والقرطاسية والمواصلات.
مديرة شؤون الطلاب في وزارة التعليم العالي نور حبوب ذكرت أن الورشة تعرض الصعوبات التي تواجه الجرحى، ودور المؤسسات التعليمية في توجيههم للقوانين التي تخصهم، ونقل مقترحاتهم إلى الجهات التشريعية بالوزارة، ودراسة إمكانية أي تعديلات أو تشريعات جديدة ومساعدتهم في جميع المناحي، وتقديم التسهيلات الممكنة لهم.
عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الطلبة عماد العمر بين أن الورشة جزء من مسعى مستمر لمساعدة الجرحى في تجاوز المرحلة الجامعية ورعايتهم لتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم ليتمكنوا من دخول سوق العمل، مشيرا إلى أهم الاختصاصات التي يستطيع الجريح دراستها ونمط التعليم الذي يتوافق مع نسبة العجز ونوع الإصابة.
ولفت رئيس فرع اتحاد الطلبة في الجامعة الافتراضية السورية محمد قاروط إلى أهمية تحديد احتياجات الجرحى وحل مشكلاتهم والصعوبات التي تواجههم، ووضع مقترحات يمكن اتخاذها كإجراءات مستقبلا للحد من الصعوبات.
الأمين المساعد لشؤون التعليم المفتوح بجامعة دمشق محمود سليمان عرض برامج في التعليم المفتوح المتوافرة في المفاضلة، والتي يستطيع جرحى الحرب دراستها، وهي برامج الدراسات القانونية والإعلام وفق نسب معينة.
المصدر: سانا