تزدهر خلال الصيف عروض الأفلام السينمائية في الهواء الطلق في مختلف أنحاء العالم، وفي مواقع مميزة، منها مثلاً باحة متحف اللوفر أو قمة جرف في النرويج.
ويقول رجل الأعمال الألماني كريستيان كريمر الذي تُشكل شركته الصغيرة «إرسكرين» إحدى الجهات الرئيسية التي توفّر شاشات تُستخدم في العروض السينمائية بالهواء الطلق إنّ «العالم بأسره يطالب بعروض أفلام في الهواء الطلق!».
ويشير إلى أنه يبيع «مئات الشاشات سنوياً» لزبائن في أكثر من 130 دولة، بينهم عدد متزايد من الفنادق، فضلاً عن مدن تنظم عروضاً سينمائية في الهواء الطلق.
ويتميّز كل بلد بالصيغة التي يعتمدها للعروض السينمائية الخارجية. ويقول كريمر«في المملكة المتحدة مثلاً تُباع التذاكر أحياناً مع سلل طعام لاعتبار هذا الحدث بمثابة نُزهة بأسلوب أنيق»، بينما تفضّل بلدان أخرى عرض أفلام يُشاهدها المتفرجون وهم مستلقون على العشب.
وفي باريس، جرى تثبيت شاشة عملاقة في ساحة باحة متحف اللوفر حتى الأحد، لمناسبة إقامة مهرجان «سينما باراديسو» في الهواء الطلق والذي تُشارك في تنظيمه مجموعة «ام كا 2» السينمائية.
وتقول المسؤولة في «ام كا 2» اليشا كارميتز «تشكل العروض السينمائية في الهواء الطلق اتجاهاً مهماً يُبرز رغبة الناس في تنويع تجاربهم».
في بولونيا الواقعة شمال إيطاليا، يُقام سنوياً في ساحة بياتزا ماجوريه الشهيرة مهرجان «سينما ريتروفاتو» الذي يشهد عروضاً سينمائية مثيرة. أما في برلين، فتُقام العروض السينمائية في الهواء الطلق فوق أسطح المباني. وفي سين-سان-دوني الباريسية، تستقطب العروض السينمائية في الهواء الطلق والمُقامة في المدن والمتنزهات، العائلات التي لا ترتاد دور السينما مطلقاً.
وجرى أخيراً تركيب شاشة في النرويج على قمة جرف يبلغ ارتفاعه 1200 متر لعرض الجزء الجديد من سلسلة أفلام «ميشن إمباسيبل» في الأماكن التي صوّر فيها توم كروز مشاهد من العمل.
المصدر: وكالات