سورية اليوم- متابعات
تحت رعاية المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أقامت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" ورشة عمل حول مشروع "الخطة الاستثمارية للغوطة الشرقية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ضمن مبادرة "يداً بيد" بحضور ممثل منظمة "الفاو" السيد طوني العتل وأمين عام اتحاد المهندسين الزراعيين العرب وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين ونقيب الأطباء البيطريين السوريين ورؤوساء الاتحادات والنقابات الزراعية وغرف الزراعة والتجارة، وحشد كبير من الخبراء والباحثين السوريين والعرب.
وخلال افتتاح أشاد وزير الزراعة في كلمة له الورشة بالدور الهام الذي تلعبه "أكساد" في دعم المشاريع التنموية مؤكداً أهمية التكامل في العمل بين وزارة الزراعة والمنظمات العاملة في سورية المهتمة بالشأن الزراعي وبقية القطاعات في ظل الظروف الحالية وخاصة ما يتعلق بالتغيرات المناخية وما تخلفه من آثار سلبية على الزراعة والغذاء، مبيناً أن الخارطة الاستثمارية الزراعية للغوطة الشرقية التي يتم إعدادها تأتي ضمن مشروع "يداً بيد" الذي الذي أطلقته "الفاو" على مستوى العالم، لاستهداف المجتمعات المحلية بهدف تطوير الممارسات الزراعية، وإقامة نماذج تنموية تحقق الأمن الغذائي وتحقق برامج التنمية المستدامة في كل بلد، حيث تم اختيار منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق لتطبيق المشروع، الذي بدأ تنفيذه في عام 2021 بالتعاون ما بين منظمة "الفاو" والاستشعار عن بعد، وتم تنفيذ المرحلة الأولى منه، والآن ننفذ المرحلة الثانية بالتعاون مع منظمة المركز العربي "أكساد" لتحقيق تنمية ريفيه مستدامة في الجمهورية العربية السورية.
من جانبه أشار الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة "أكساد" في كلمة له إلى أن هذه الورشة تأتي في سياق النهج البناء الذي تبنته وزارة الزراعة لتطوير القطاع الزراعي السوري واستمراراً لعلاقات التعاون المميزة بينها وبين منظمة "أكساد موضحاً أن قضية التنمية الزراعية تشكل محوراً مهما من محاور التنمية البشرية والاقتصادية لكافة دول العالم، وخاصة في ظل التغيرات المناخية التي ترخي بظلالها على كامل مساحة الوطن العربي وما يشكله ذلك من تحديات تواجه الزراعة العربية، إضافة إلى الازمات الداخلية والحروب التي تعاني منها المنطقة.
وأضاف أن منظمة "أكساد" أولت منذ وقت مبكر، تحليل الواقع الزراعي العربي الأهمية التي يستحقها، ووضعت الرؤى والتصورات العملية للنهوض بالواقع الزراعي بالتعاون مع وزارات الزراعة في الدول العربية، حيث نفذت العشرات من المشاريع التنموية، محققة الكثير من قصص النجاح، من خلال عمل خبرائها في شتى المجالات.
وأشار العبيد إلى الاحداث المريرة والحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية، والتي أدت إلى تراجع في الدور الانتاجي والاقتصادي للقطاع الزراعي السوري عموماً ولهذه البقعة الزراعية المهمة خصوصاً، مما يتطلب ابتكار وتطوير تقانات وحلول تساهم في إعادة الدور الهام الذي تتميز به الغوطة الشرقية، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة ونسيجها الاجتماعي، من خلال تضافر جهود خبراء "أكساد" وخبراء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والشركاء في كافة القطاعات التنموية والتي ستساهم في تحقيق الأهداف المرجوة، وفي الختام تقدم المدير العام بجزيل الشكر لحكومة الجمهورية العربية السورية التي لم تدخر جهداً في دعم العمل العربي المشترك بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها.
متابعة: فاطمة الموسى