كتبت بولينا كونوبوليانكو في "موسكوفسكي كومسوموليتس" حول التحديات التي تواجه العلاقات الأمريكية الهندية.
وجاء في المقال: يقوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأول زيارة دولة له إلى الولايات المتحدة.. وإذا قمنا بتحليل ما تتوقعه وسائل الإعلام الأجنبية والأطراف المفاوضة نفسها من الاتصالات الأمريكية الهندية، يمكننا تحديد عدة نقاط.. فمن المتوقع أن تعلن واشنطن ونيودلهي عن عدد من الصفقات التجارية والدفاعية.. المخاوف المشتركة من الصين تشكل أيضاً أولوية في المحادثات.. ومن بين أمور أخرى الغرب الجماعي (بقيادة الولايات المتحدة) لا يرضيه التعزيز المستمر لعلاقات الهند الاقتصادية مع روسيا.
وفي الصدد قال رئيس مركز دراسة منطقة المحيط الهندي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية أليكسي كوبريانوف: "من حيث المبدأ تعد الولايات المتحدة الهند شريكًا واعدًا (اقتصاديًا بشكل أساسي) يجب أن يحل محل الصين بشكل مثالي في سلاسل المنتجات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة مهتمة بالهند كشريك يلعب دور الحصن ضد الصين. في حالة وجود دولة معادية دائماً لجمهورية الصين الشعبية على حدودها الجنوبية لن يكون لدى بكين الوقت لتنفيذ "توسعها" سواء على نطاق عالمي أو في منطقة المحيط الهادئ وهذا التوسع أكثر ما تخشاه الولايات المتحدة".
كما أكد كوبريانوف أن هذا لقاء يجري بين زعيمي قوتين عظميين، ما يعني أن كل جانب سيدافع عن مصالحه.. ولكن لا يتوقع أي تغيير مفاجئ في السياسة الهندية تجاه روسيا، فمثلاً "إذا رأى الهنود أن بعض الاتفاقيات مفيدة لهم فإنهم سيدعمون الأمريكيين.. وإذا رأوا أنها غير مربحة لهم فلن يدعموها.. على أية حال تنتهج الهند سياسة "الاستقلالية الاستراتيجية" استناداً إلى حقيقة أن وجود عالم متعدد الأقطاب مفيد للبلاد مع الحفاظ على الشراكة مع روسيا في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية.
المصدر: روسيا اليوم