تحت عنوان “أمير للسلام”، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول اتفاق السلام وتطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
وجاء في المقال: للمرة الأولى منذ ربع قرن، اتفقت إسرائيل على تطبيع شامل للعلاقات مع دولة عربية- الإمارات العربية المتحدة. تم التوصل إلى الاتفاق بوساطة الولايات المتحدة. وهكذا، يمكن للرئيس دونالد ترامب تدوين ذلك في سجل إنجازاته. ثمن التوقيع المرتقب على حزمة الوثائق، تأجيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أراضي الضفة الغربية.
وبحسب البيان المشترك، فإن إسرائيل تتعهد بدلا من ذلك بـ “تركيز الجهود على توسيع العلاقات” مع الدول العربية والعالم الإسلامي ككل.
وفي الصدد، قالت خبيرة مركز هرتسليا، متعدد التخصصات، كسينيا سفيتلوفا، لـ “كوميرسانت”: “الآن، يرون في دول الخليج فوائد في العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك من أجل مواجهة إيران. تراجعت القضية الفلسطينية، التي كانت سابقا توحد العرب، إلى الخلفية، على الرغم من أن السياسيين الإماراتيين وغيرهم من السياسيين العرب يواصلون، بالطبع، التعبير عن ميلهم نحو الفلسطينيين. الاتفاق مع الإمارات، انتصار لبنيامين نتنياهو، وسيكون مكافأة كبيرة له في صراعه على السلطة، بما في ذلك في حال الانتخابات المبكرة”.
وكما قال الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، مكسيم سوشكوف، لـ”كوميرسانت”، فإن الرئيس ترامب، حصل أيضا على مكافأة انتخابية. وبقي إبرام السلام بين إسرائيل والفلسطينيين تقريبا وعده الوحيد الذي لم يف به قبل الانتخابات. و”على الرغم من عدم إحراز تقدم ملموس بشأن صفقة القرن، سيستعرض ترامب بالتأكيد نجاح سياسته في الشرق الأوسط لمؤيديه وللمانحين. وهكذا، يمكن أن يكون تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، إنجازا بديلا يقدمه للناخب. خاصة وأن الديمقراطيين يرشحون كمالا لمنصب نائب الرئيس كداعمة للشراكة الأمريكية الإسرائيلية. وبهذا المعنى، من المهم أن يُظهر ترامب أن أحدا في واشنطن لا يرقى إلى درجة صداقته مع دور الجهاز في الاتفاق ويؤكّد وجود فرصةٍ نادرةٍ لأوّل مرّةٍ بتاريخ الشرق الأوسط للسلام الإقليميّ