علقت الحكومة أمالاً كبيرة على مؤسسة الصناعات الغذائية لكي تكون نموذجاً لبقية المؤسسات الصناعية الحكومية كونها تمثل نموذجا أمثل لاستغلال الطاقات والمنتجات الزراعية المحلية، واستثمارها يحمل بين طيّاته قيمة مضافة لمنتجات تمتاز بتوافر موادها الأولية محليا وبالتالي لا خوف هنا من صعوبة الاستيراد، والعقوبات أو الحصار الاقتصادي المفروض على بلدنا والذي يعرقل وصولها .
المؤسسة العامة للصناعات الغذائية يتبع لها العديد من الشركات قسم منها يعمل بشكل كامل كالشركة العامة للمياه و كونسروة دمشق وشركتي ألبان دمشق وحمص وشركتي عنب حمص والسويداء والشركة العامة لتجفيف البصل وشركتي زيوت حلب وحماة، أما الشركات المتوقفة فهي شركتي كونسروة الميادين وإدلب وشركة الشرق و غراوي وبيرة بردى ومعكرونة اليرموك .
ومن خلال مقارنة نتائج أعمال هذه الشركات خلال عامي 2018 و 2019 نلحظ أن هناك تراجع في أغلبها فالشركة العامة لتعبئة المياه حققت خلال عام 2018 أرباحا بقيمة 3,5 مليار ليرة مقابل 3,2 مليار ليرة خلال عام 2019 بتراجع وقدره 300 مليون ليرة سورية .
أما شركة ألبان حمص فقد حققت خلال عام 2018 أرباحا بمقدار 495 مليون ليرة و260 مليون خلال عام 2019 أي بتراجع مقداره 234 مليون ليرة ،
أما كونسروة دمشق فقد بلغت أرباحها عام 2018 مبلغا وقدره 128 مليون وتراجعت إرباحها إلى 53 مليون خلال عام 2019 وبذلك تكون قد سجلت تراجعا بمقدار 75 مليون ليرة .
وفي شركة زيوت حلب وصلت الخسائر إلى 480 مليون ليرة خلال عام 2018 و 677 مليون خلال عام 2019 فالخسائر ازدادت بمقدار 197 مليون ليرة .
أما شركة زيوت حماه فبلغت خسارتها 169 مليون ليرة خلال عام 2018 و164 مليون خلال عام 2019 .
وبالنسبة لشركة عنب حمص فقد حققت أرباحاً بقيمة 170 مليون ليرة خلال عام 2018 وازدادت خلال عام 2019 لتصل إلى 263 مليون ليرة أما عنب السويداء فبلغت أرباحها 141 مليون ليرة خلال عام 2018 و 139 مليون ليرة في عام 2019 .
وأخيرا شركة تجفيف البصل فقد بلغت خسائرها 34 مليون خلال عام 2018 وانخفضت الخسائر الى 13 مليون ليرة عام 2019 .
عن صحيفة الثورة
