سورية اليوم- وكالات
التنسيق والتشاركية بين المجلس المحلي في مدينة داريا والفعاليات الاقتصادية والأهالي ساعد في سرعة تعافي المدينة، وعودة كامل الخدمات إليها من ماء وكهرباء وصرف صحي وطرقات، إضافة إلى تأهيل أغلب المؤسسات الحكومية والخدمية والمدارس، وفق رئيس المجلس منذر العزب.
وبين العزب في تصريح لمراسلة سانا أنه بعد تعافي المدينة عاد نحو 150 ألف نسمة من الأهالي، وباشروا بنفض غبار الحرب عن مدينتهم، من خلال العمل المتسارع للنهوض بها، والذي بدأ فعلياً عام 2019 عبر دعم جهود المجلس المحلي من قبل مختلف الفعاليات لاستعادة المدينة نشاطها التجاري والحرفي مع عودة 40 بالمئة منها إلى العمل والإنتاج.
وأكد العزب أن المنظمات الدولية العاملة في سورية ساهمت في العمل التنموي والخدمي في المدينة، وبالتعاون مع المجلس تم هذا العام تأهيل نحو 200 شقة سكنية و27 محلاً تجارياً وتأهيل وترميم وإكساء مدرسة ثانوية البنات، لافتاً إلى تنفيذ مشروع استبدال خط صرف صحي بطول 500 متر في شارع البلدية وشبكة مياه بطول 1600 متر ضمن طريق المشفى الوطني إضافة إلى صيانة شبكة مياه في ثمانية أحياء داخل المخطط التنظيمي وتركيب 30 عامود إنارة تعمل على الطاقة البديلة.
وأشار رئيس المجلس إلى قيام إحدى الجمعيات الخيرية في داريا بتأهيل حديقة أنس بن مالك، فيما قدم المجتمع المحلي الدعم الكامل لإجراء صيانة زفتية وتركيب أطاريف ومنصفات في الشوارع الرئيسية، وحالياً يتم تنفيذ عقد ترحيل جديد للأنقاض داخل المدينة، وبما يعادل 8000 متر مكعب.
عودة مالية داريا للعمل نشط حركة المدينة التجارية والعقارية، هذا ما أكده مدير مالية المدينة شادي فاهمي لمراسلة سانا، لافتاً إلى أن مبنى المالية دمر بالكامل خلال فترة الحرب، وبجهود المجتمع الأهلي ومؤسسة قناديل التنموية تم تجهيز المبنى وتأهليه بالتعاون مع مديرية المالية، وباشر هذا العام في تقديم الخدمات المالية كاملة، ومبينا أن مالية داريا تخدم إضافة لداريا مناطق السبينة الكبرى والصغرى وصحنايا والأشرفية وحوش بلاس ومعضمية الشام.
السورية للتجارة استأنفت نشاطها منذ شهر في المدينة بعد تأمين المكان وتجهيزه من قبل المجتمع المحلي وفق حسين صقر مدير صالة السورية للتجارة في داريا المحدثة، مبيناً أنه بمجرد استلام فرع ريف دمشق للتجارة الداخلية وحماية المستهلك الصالة، تم مدها بمختلف المواد التموينية والغذائية وبأسعار مقبولة، وتشهد إقبالا متزايدا لشراء المواد المقننة أو غيرها.
عضو لجنة التنمية المحلية في داريا مازن العزب، أشار من جانبه إلى أن مؤسسة قناديل التنموية تمكنت منذ إحداثها في داريا من توسيع دائرة العمل لتشمل مختلف المجالات التدريبية والمهنية والخدمية، مبيناً أن الجهود المشتركة بين المؤسسات والجهات كافة والمنظمات ساعدت بتأهيل وعودة 13 مدرسة تضم 16 ألف طالب وطالبة من أصل 23 مدرسة، وتم تقديم مكافآت للكادر التدريسي والإداري العامل في المدارس.
وعن المشاريع القادمة بين العزب أن شعبة التنجيد ومركز طوارئ الكهرباء خلال شهرين سيتم وضعهما في الخدمة بعد إنجاز تأهيلهما، والعمل جار على إحداث مدرسة المحطة الثانية بالتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية، وقريباً سيتم افتتاح قسم في جمعية الشفاء بالمدينة لغسيل الكلية مجاناً.
مديرة مدرسة داريا المحدثة للبنين هنادي فائز الحو أشارت إلى أن المدرسة باشرت باستقبال الطلاب في شهر تشرين الأول من العام الماضي، بعد أن أعيد ترميها من قبل إحدى المنظمات الدولية، كما تم إحداث روضة “استعدوا للذهاب إلى المدرسة” هذا العام ضمن المدرسة وتجهيزها بمختلف الوسائل التعليمية ،إضافة للأثاث اللازم من قبل مؤسسة قناديل تستوعب 30 طفلاً وطفلة برسوم مجانية.
مدير مدرسة ثانوية بنات داريا محمد خولاني ذكر بدوره أن المدرسة أعيد تأهيلها من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بمساعدة المجتمع الأهلي الذي قدم من جانبه التجهيزات المدرسية بالكامل، وتم افتتاحها منذ شهر وتضم 17 شعبة صفية للثانوي تستوعب 650 طالبة.
المصدر: سانا