جميل أن يكون المواطن مياوما ، أي لا يدري ماذا ينتظره في الغد ، من ضرائب جديدة وأسعار جديدة . حتى الناس لا تستطيع ان تقول عن البعض انهم جيدون ، فقد يصدمونك في اليوم التالي ، لهذا يجب إصدار نشرة يومية بالناس مثل نشرة العملات . كل شيء مياوم ، كل شيء مؤقت وكل شيء دائم . هذه الأشياء لها مساوئها وحسناتها أيضا ، لأنها تبعث فيك الحيوية والنشاط . أحدهم التقاني في الشارع وسألني : ألست فواز ؟ قلت له : تقريبا ، فضحك وأضحكني معه نعم لست دائما فواز ، ومن أسماني حملني عبئا كبيرا يجب أن أكون بحجمه . قالت لي جوزتي مرة : كل الدنيا تضحك عليك ، وأنت ضحكت عليي . نعم لا أجيد المساومة والمكاسرة ، يضحك علي السمان والسائق وبائع الخضرة وبائع الألبسة ، واللحام أيام كنا نشتري لحمة . مرة قلت للحام مازحا كي لا يغشني : اعطني لحمة جيدة حتى لا تقول زوجتي أنك ضحكت عليي ، فضحك ، وأعطاني اللحمة نصفها أبيض ، أدرك بأنني يمكن أن يضحك عليه . كل صاحب مصلحة ، البائع ، السائق ، الميكانيكي ، الكهربائي وحتى الحلاق وغيره يعتبرك فريسة وليس زبونا . هذه الفترة كشفت كل وسخ وشياطين المجتمع . ولأن كل شيء يتغير ؛ التقى احدهم بشخص في الشارع وقال له : يا إلهي كم انت متغير يا محمد ، ملامح وجهك ونحولك وحتى ضحتك ، وكل شي فيك ، فقال له بانفعال : يا أخي والله أنا لست محمد . قال له : عجيب حتى اسمك متغير هههههه