أشياء تنعش الروح والقلب وتضمد الجراح ، نهضنا من محنتنا واصبحت أضواؤنا ترى من بعيد كأننا ناطحات سحاب من الفرح ، وليذهب المغرضون إلى ... اين ؟ ههههه يجو لهون .
مشاريع سياحية من مختلف النجوم والأقمار ، كي يأتي السياح ويتفرجون علينا ويرمون بأموالهم في جيوب الحيتان ، عفوا في صندوق الدولة ، ومطربون ومطربات يحيون الحفلات ، والمواطن يدفع 200 ألف ثمن تذكرة ليستمع لمن تعلي الواطي وأمثالها ، إذا المواطنون في وضع باذخ .
أما التفاصيل الصغيرة مثل دخل المواطن وتعزيز قدرته الشرائية ، وضبط فلتان الأسعار ورقص الليرة ووضع حد لهذا الجنون اليومي حيث المواطن لم يعد قادرا حتى على الدعاء ، فهذه التفاصيل ليس وقتها في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا والمنطقة .
هل يعقل أن العالم كله يقف على كف عفريت وننشعل بعفاربتنا الصغار ؟
ثمة قرارات رائعة ورائدة وتخدم المنظر العام ، مثلا فرضت غرامة 2000 ليرة على من ينبش في حاويات القمامة ،
لكن لم يفرض أو حتى يوجه لوم للذين أوصلوا البعض لحاويات القمامة .
حتى أن خبيثا مثلي اتهم البلديات بالخبث حين يتركون الحاويات أياما ولا يفرغونها ، حرصا على دخل من لم يعد له دخل سوى حاويات القمامة . ( وما حدا إلو دخل ... بحل المشكلة ) .
انا ليس لي دخل بهم ههههه ولكن حشرية ..
المهم ان بعض المسؤولين لكثرة انشغالهم بنا فإنهم يسهرون الليل ليحسبوا كم حريرة يحتاج المواطن في اليوم ، ليضيفوها إما إلى الخبز أو البطاقة الذكية ، تأتيك رسالة مثلا : استلم حريراتك من الموزع فلان خلال ٢٤ ساعة .
أنا لن أقدم كشفا بحريراتي ، ولست بحاجة المسؤولين ، حريراتي صناعة محلية .
وربما بدل المازوت يضاعفون كمية الحريرات للموطن فيصبح تدفئة مركزية ،
وتقولون اننا لا نصرف على البحث العلمي ؟
كل مواطن صار باحثا ، ويصرف كل ما في رصيده ، والبعض يبيع بيته ليبحث ، ولكن عن مكان يستطيع السفر إليه .
إبنوا منشآت سياحية حتى إذا رحلنا لن يجد السياح ما يتفرجون عليه .