أفكر جديا بأن أذهب إلى الإمارات وأتمشى في دبي وأنا مكشر والأفضل إذا تصنعت الغضب .
سيسأل البعض لماذا ؟
في الإمارات لديهم وزارة السعادة ، ومهمتها صنع السعادة والإشراف عليها .
نحن لدينا حكومة كاملة للسعادة ، لصنعها وتصديرها ايضا .
بالتأكيد تساءلتم لماذا سأذهب وأكشر .
منذ أيام أوقفت دورية شرطة في الإمارات امرأة كانت تقود سيارة وهي مكشرة ، سألوها عن سبب التكشير ولماذا هي متضايقة ، وأعطوها 500 درهم .
يا عمري ، لو شعبنا راح عالإمارات وطبقوا عليه القانون سيستهلك ميزانية الإمارات ومخزونها ايضا خلال اسبوع ،
الكل مكشر ، الكل يتمتم بغضب ، الشرر يتطاير من عيون الكثيرين ، والسبب أنه لم يستطع تطبيق برامج السعادة الموجودة لدينا بشكل صحيح .
ربما بسبب ضعف النت وتقنين الكهرباء .
مصفاة بانياس تشكو من كثرة النفط الوارد ، وليس لديها مخازين تتسع ، والأزمة تتسع ، وسعر الليتر في السوق الغبراء حتى لا اقول السوداء يصل 10000 ليرة فقط .
منذ وعينا وهذا هو القانون ، يشغلون معمل ادوية وبدل توفره ورخصه يختفي ويعود وسعره مضاعفا ، وهكذا .
تأتي قوافل قمح فيفقد القمح ويزداد سعر الخبز ونجوع ، والموجود من أية سلعة يصدر فتقل الكمية ويتضاعف سعرها .
لو كان لدينا مؤسسات حقيقية تضع الخطط والبرامج والسياسات الانتاجية وتحاسب اداراتها على النتائج ، لما وصلنا الى ما نحن عليه ،
لكن المؤسسات تدار بالأوامر والهواتف وأمزجة المسؤولين ومصالحهم مع هذا التاجر وذاك .
والسوق مثل حلبة المصارعة وقد تجد الفرق 500 ليرة بالكيلو بين محل ومحل مجاور ،
ويقولون لك هيئة حماية المستهلك .
أنا شخصيا لا احد يحميني .
ثمة وزارات وهيئات لو ألغيناها لتحسن الوضع لأنها عبء على الدولة بمقراتها وموظفيها وسياراتها ، وعبء على المواطن المستهلك لأنها محسوبة عليه زورا .
هذا الأمر يذكرني بنكتة ،
تعرفون أن الأب في التقليدي غالبا يمثل دور البعبع في البيت ، وثمة طفل متضايق من أبيه ، فسأل أمه : ماما البابا ما عندو أهل ؟
قالت له : طبعا عندو أهل .
فسألها : لكان خليه يروح لعند اهلو ، ليش قاعد عنا ؟ ههههه