منذ حوالي عام وفي إحدى الدول العربية ، مواطن حاول ينتحر فحكموا عليه بالإعدام .
حتى لا يطمع أي مواطن و تسول له نفسه أن ينهي حياته .
حياته ملك للدولة وليس له .
كثرت في الآونة الأخيرة حوادث الانتحار ، والبعض ينتحر ويتظاهر انه موت عادي .
هل الغش والفساد وصل إلى هذه الحالات ؟ كل من ينتحر يجب التحقيق والتحقق حول الحادثة لأن حياته ثروة وطنية .
في اليابان والسويد وغيرها ينتحرون لأنهم حققوا كل احلامهم ، ولم يبق لديهم شيء يحلمون به ، فأصبحت حياتهم روتينية وبلا طعم .
وعندنا ايضا مثلهم ههههه صارت حياتنا بلا طعم ، لأنه لم يبق لدينا شيء نحلم به .. قبل أيام شهدت السويداء حدثا مفزعا ، نعم مفزعا ، أم تركت ابنها ذا الأربع سنوات في باحة المشفى ومعه رسالة تقول : هذا الولد أمانة برقبتك لأني لست قادرة على إطعامه .
أحسست بقدر كبير من الهزيمة والانكسار ، وتوالت التعليقات بين متعاطف أو مستنكر لفعلة الأم .
نسمع يوميا عن حوادث كثيرة وعن أناس يبيعون من أمتعتهم ليطعموا أولادهم ، وكل يوم غلاء جديد واسعار جديدة ، وكأن الناس هم الملزمون بمعيشة الحكومة لا العكس .
الناس والواقع في واد والمسؤولون وتصريحاتهم في واد ، ويحاول المسؤولون اقناعنا بأن كل هذا الفوران بالأسعار لصالحنا .
نسمع ونقرأ عن ناقلات تفرغ البنزين فتزداد الأزمة ويصبح سعر الليتر عشرة آلاف ، وعن الغاز وغيره حدث ولا حرج .
والناس تنفس احتقانها بالنكات ، ولولا النكات لما صمد الكثيرون .
أبو أحمد تلقى اتصالا من خاطف ، المختطف : يا أبو احمد ابنك أحمد عنا مخطوف وبدنا فدية 5 ملايين . أبو أحمد : عبتطعموه كويس ؟ الخاطف : اي عبنطعميه كويس . أبو أحمد : وعبتدفوه كويس ؟ الخاطف : اي عبندفيه وما عبيبرد أبو أحمد : لكان أرجوكن خذو أخوه لعندو ، وإذا ممكن خذوني أنا كمان